2014-10-20
8694
إعداد ماجد حبيب/ سكرتير التحرير
إن استغلال الوقت هو واحداً من أعظم فرص التحفيز، فلم يعد هناك أي عذر من اعتبار الوقت الذي يقضيه الإنسان في السيارة وقت كبت يبعث على الإحباط، أو أنه وقت غير محفز فمع هذا التعدد الهائل في الشرائط السمعية والاسطوانات أصبح بإمكانك أن تستخدم وقتك أثناء الطريق كي تتعلم وتحفز نفسك في نفس الوقت.
ولا تكن فريسة لما يذاع في المحطات المتنوعة من الراديو، بل استغل هذا الوقت للاستماع لما يفيدك ولما يحقق لك من أهداف على نطاق عملك، وإذا كنت مهتماً في موضوع معين، فحاول أن تقرأ عنه، وحاول تستعين بالانترنت لتنزيل محاضرات داعمة ومساعدة له، فقد قال علماء الإدارة البشرية: "إننا نتحول إلى ما نفكر فيه طوال اليوم"، فنحن من يجب أن يحدد ما يسمع، وألا نبقى عرضة لما ينشر لدى بعض الإذاعات التي لا تعطيك ما تحتاج إليه.
ما يقضيه الإنسان من وقت فراغ سواء في وسائل المواصلات أو في الانتظار لدى الطبيب، أو الانتظار في طابور معين هو وقت كبير يجب استغلاله وعدم تضييعه، أذكر قبل أيام دخلت إلى أحد محلات الصرافة، وجدت يافطة مكتوب عليها "وقت الانتظار استغله في الاستغفار"، مقولة سهلة وبسيطة وقليلة كلماتها، ولكنها تدفعك دفعاً لاستغفار ربك، ونحن نعرف أن الإنسان لا يقضي وقتاً يكاد يذكر في محلات الصرافة، فما بالك في عيادات الأطباء أو المؤسسات الحكومية، أو المرافق العامة.
كان من الصعب قديماً ان يحمل شخصاً الراديو بيده ويسير به في الشارع أو الكاسيت ليستمع لمحاضرة أو خطبة ما، ولكن مع التطور في أجهزة الاتصال، أصبح هناك الكثير من أجهزة الاتصال متناهية الصغر ويمكن وضعها في الجيب، في ظل وجود سماعات الأذن التي أصبح الإنسان بإمكانه أن يضعها في أذنيه وأن يخبأها وألا تظهره كطيار جالس في حديقة عامة، وهناك الكثير ممن يفقد الكثير من الوقت بسماع ما لا يفيد.
تستطيع أن تضع السماعات في أذنيك وتسير في الشارع بشكل طبيعي، وتستطيع أن تستمع لساعات لمحاضرة وأنت جلس في متنزه عام، وتستطيع ذلك وأنت في جولة ترفيهية مع ابنائك، وحتى وأنت تشتري في السوق،،، فالوقت كثير فلا تهدره وحاول استغلال أكبر قدر منه.
اقرأ أيضا
درسات وتقارير
زوايا الرأي
الأكثر قراءة
الأقسام
روابط الموقع
مواقع صديقة
اشتراك
تواصل
جميع الحقوق محفوظة @ وزارة الإعلام الفلسطينية 2014
متابعة وتطوير وحدة تكنولوجيا المعلومات