آخر التطورات

........صحيفة "الرأي" تتوقف عن الصدور ورقياً لعدم تواصل حكومة التوافق الوطني مع وزارة الإعلام منذ توليها.
الرئيسية | آرشيف الزوايا | هنا وهناك | من هنا وهناك 13

2015-07-27

8581

بقلم – أميمه العبادلة:

تدوير إداري

التدوير الإداري في المؤسسات الحكومية أمر طبيعي بل واجب إجراءه دوريا لخدمة العمل وتحقيق غاياته، وللخروج من تمركز الإدارات وصولا لفسادها في أسوء الحالات، غير أنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار قبل توقيع قرار التدوير هذا جملة من الأمور كمصلحة العاملين الذين سيتأثرون سلبا أو إيجابا بهذا التدوير.

إن المسئولين يرون الصورة من الأعلى ويقيِّمون الوضع بناء على ذلك دون إدراكهم لتفاصيل لا يعلمها سوى المنخرطون بالعمل من الداخل، وعليه لا تكون القرارات صائبة 100%، بل إنها قد تكون ظالمة للموظف ولمصلحة العمل على حد سواء.

التدوير نافع في حال كان المسئول مقصرا أو كانت إدارته ضعيفة، الأمر هنا يحتاج لغربلة دون أدنى شك، لكن ما الفائدة المرجوه من تدوير يطال دائرة ناجحة بإدارتها وسياستها وموظفيها، الأمر سيكون بلا شك سيء للغاية خصوصا بعد تأقلم الموظفين وإدارتهم على السير بخطى متسارعه نحو النجاح.

هناك اعتراض آخر سيطال هذه القرارات بسبب عدم أخذ رأي الموظفين الصغار الذين هم من يعمل بالأساس والرأي الأصوب سيكون من خلالهم وليس من قبل المسئولين الذين يجب أن يهمهم نجاح العمل بشكل نهائي.

الأمر يشبه اهتمام المسئولين بعدد ساعات الدوام أكثر من اهتمامهم بكمية الإنجاز، وهو نظام معمول به في المنظومات العربية المتأخرة.

أزمة لا تنتهي

يبدو أن أزمة الموظفين ليست على بال أحد من المسئولين، فسماء غزة مشمسة وسماء موظفيها مظلمة بل حالكة السواد، فالحديث عن الانفراجات موسمي وليس أكثر من حُقن مخدرة تُصمت أفواه المغلوبين على أمرهم من موظفي غزة.

المشكلة أن هؤلاء الموظفون مازالوا معلقين بـ"قشة" الوعود لعلها تطفو بهم نحو بر الأمان الوظيفي الذي يحتاجونه بقوة، حالهم حال أي موظف آخر في أي بقعة من هذا العالم.

وعود المسئولين ابتكارية وذكية ولا تنتهي، لكن أيا منها لا يجد سبيلا للتطبيق على أرض الواقع لأن هذا الواقع صعب للغاية.

الغريب الذي يلوح طوال الوقت في أذهان الموظفين سؤال يتمحور حول أين هي هذه الإنفراجات التي حدثونا عنها، وعلى أي أساس تمت هذه الوعود أصلا؟ وما المانع من تطبيقها أصلا؟! وهل سيتمر هذا الوضع طويلا..؟!

الموظفون بحاجة ماسة للوقوف على قضيتهم من أجل حلها والخروج بهم من هذه الظلمة إلى الشروق الذي سينتشلهم من بحور الترهات والحيرة التي أغرقتهم تماما.

اقرأ أيضا

اشتراك

تواصل

جميع الحقوق محفوظة @ وزارة الإعلام الفلسطينية 2014

متابعة وتطوير وحدة تكنولوجيا المعلومات