آخر التطورات

........صحيفة "الرأي" تتوقف عن الصدور ورقياً لعدم تواصل حكومة التوافق الوطني مع وزارة الإعلام منذ توليها.
الرئيسية | آرشيف الزوايا | هنا وهناك | هنا وهناك 8

2015-06-25

8416

بقلم – أميمه العبادلة:

"رمضان كريم" يا أفيخاي!

بعض التهاني المعتادة كـ(رمضان كريم)، و (كل عام وأنتم بخير)، وغيرها مألوفة جدا متى ما جاءتك من صديق، أو قريب، أو حبيب، أو حتى من غريب من محيطك القريب أيديولوجيا، لكن أن تأتيك التهنئة من عدو لدود يتربص بك طوال الوقت وتتفاجأ به يأتيك مبتسما على مائدة إفطار رمضانية، مستهلا كلامه بخطبة شبه دينية تتحدث عن السلام وعن حبه للإسلام، حينها لن تكون ردة فعلك مستغربة إن اندهشت وانزعجت وشتمت.

الناطق باسم الجيش "الإسرائيلي" أفيخاي أدرعي فعل ذلك من خلال فيديو عبر موقع اليوتيوب وسط ثلة من الجنود "الدروز" من مقاتلي كتيبة الدوريات الصحراوية الذين يعملون تحت إمرة وسياسة "إسرائيل" العليا.

الفيديو مقزز بكل معنى الكلمة لأنك وأنت تشاهده تعلم يقينا أن المدعو "أدرعي" ليس سوى "برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينَ"، فكيف يتحدث عن السلام وهو ذاته وجيشه استغلوا ذات الفترة من العام الماضي لقتل الأبرياء من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ والرجال العزل غير العسكريين، ودمروا أحياءً بكاملها وردموها فوق قاطنيها.

المدعو "أفيخاي أدرعي" نسأل الله أن يكون شهر رمضان كريما علينا بأن يخلصنا منكم، وانقل رسالة لجيشك أننا لن ننسى آثار العدوان علينا، وقتلنا، وتهجيرنا، وترويعنا، وحصارنا، ومنعنا من العيش بطبيعية ككل البشر منذ 1948 وحتى يومنا هذا، فآثار جوركم تتجدد ولا تتبدد!

 

"أونروا"

"الأونروا تقلص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين"، خبر قصير يحمل في طياته الكثير، فتقليص الخدمات ليس أمر متعلقا بالأحوال المعيشية الصعبة للفلسطينيين وفقط بل هناك ما يشي ببعد سياسي مريب.

فديدن الاختزال المتدرج يعود النفس على تقبل الاختصارات شيئا فشيئا حتى تصبح مجرد ذكريات من الماضي ولا يحق بعدها المطالبة برجوعها لأنهم في الأصل صمتوا وخنعوا لأمر تقليصها.

الأمر بوضوح أكثر يعني أن الأونروا، والدول المانحة، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي بأسره متواطئون ضد حق اللاجئين في كل شيء، من: تعليم، وتطبيب، وتوظيف، وعودة؛ نعم، فنيل حق العودة مرتبط بكل الحقوق السابق ذكرها.

هذه الحقوق يجب نيلها دوريا بذات الوتيرة الأولى بل أكثر لا أقل، والتي يدل توافرها على أحقية هذه اللاجئ في الحياة على هذه الأرض، وتعويضا له ولأسرته عن تهجيرهم قسرا من منازلهم باتجاه مناطق أخرى، وهذه هو السبب الأساس الذي دفع الأمم المتحدة لإنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

 

 

اقرأ أيضا

اشتراك

تواصل

جميع الحقوق محفوظة @ وزارة الإعلام الفلسطينية 2014

متابعة وتطوير وحدة تكنولوجيا المعلومات