2015-06-01
8270
"توجيهي"
كان السبت المنصرم هو اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" في فلسطين، وبناء على تصريحات وزارة التربية والتعليم فإن ما يقارب من 81 ألف طالب وطالبة تقدموا لهذا الامتحان الذي سيستمر لأسبوعين تقريباً.
ما يلفت النظر في الأمر هو العدد الكبير، نسبياً، من الطلبة المتقدمين والذين سيلتحق على الأقل ثلاثة أرباعهم بالجامعات والكليات ليتأهلوا لسوق العمل بعد أربع سنوات من الآن؛ فهل سوق العمل الفلسطيني أو بالأحرى الحكومة الفلسطينية قادرة على إيجاد وظائف وأرقام مالية لهذا العدد؟! أم أنهم سينضمون لمن سبقهم في طوابير البطالة القاتلة؟!
لسنا بصدد إحباط الطلبة وذويهم لكن الوضع سيء في غزة من هذا الزاوية، بل نرنو لتفعيل ضغط حقيقي لإيجاد حلول للخريجين، والموظفين غير المعترف بهم في قطاع غزة إلى الآن.
الطلبة ليسوا بحاجة لأن يمر بين د. رامي الحمد لله بين مقاعدهم وهم يقدمون الامتحان الأول، وليسوا بحاجة لتشتيتهم من قِبَل أي مسئولين همهم الأول أن تتم التقاط الصور لهم لتعرض في الصفحة الأولى على الأخبار.
الطلبة بحاجة طمأنتهم بأن مستقبلا واعدا ينتظرهم وينتظر من سبقهم وينتظر من بعدهم أيضا، وهذا بحاجة حقيقية لأن يضع المسئولون هم المواطن في اعتبارهم وأولوياتهم مع تنحية الخلافات السياسية والمآرب الحزبية جانباً.
"فيفا"
جميع منظومة الإعلام المحلي والعربي، والأفراد مستاؤون جداً من ردة فعل رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب إزاء قضية انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الأخيرة، حتى أن الانتقادات طالته من داخل حركة فتح، ومن قبل أرملة القائد الرمز، الذي لن يتكرر، ياسر عرفات.
مشكلة الرجوب مركبة فهو من ناحية وقف داعما لجوزيف بلاتر الذي امتازت فيها فترة عملة بـ(الفضائحية)، فالصحف العالمية شنت هجوما عنيفا عليه خلال فترة توليه السابقة بوصفة بـ"رئيس عصابة الفساد".
والناحية الأخرى أن الرجوب انحاز لبلاتر فيما أغفل الدعم عن الأمير علي بن الحسين الهاشمي الذي كان مرشحا منافسا في ذات جوقة الانتخابات هذه، مما سبب حدوث تماس كهربي في العلاقات بين السلطة والمملكة الأردنية على هذه الخلفية.
ناهيك عن تقديم الرجوب سيفا ذهبيا وعربيا أصيلا أمام الحشود كهدية لـ"رئيس هيئة الفساد"، وانتهى الأمر بمصافحة رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم على هامش اجتماع الجمعية العمومية للفيفا عقب تراجعه عن طلب التصويت لتجميد عضوية إسرائيل.
بكل الأحوال، وكممثل عن فلسطين في مجاله، كيف تريد السلطة من الدول العربية الوقوف إلى جانبها رغم أنهم من خلال ممثليهم الرسميين لا تقفون مع العرب؟! كونوا عقلانيين أكثر في من تولون ومن ترسلون ليمثلنا أمام العالم.
"تلوث"
على عجالة، أصدرت سلطة جودة البيئة، مؤخرا، بيانا مرفقا بخريطة توضيحية حول الأماكن الصالحة للاستجمام والسباحة على شاطئ بحر غزة تبين من خلالها أن نسبة كبيرة من الشاطئ سيئة جدا أو بمعنى أدق خطيرة جدا.
وحذرت جودة البيئة المواطنين من الاستجمام في أماكن محددة غير أنه تاه عن بال القائمين عليها أن يكون التحذير وقائيا لا علاجيا، بمعنى كان من الأولى لو تم منع بلديات القطاع طوال العام من تصريف مكبات الصرف الصحي والنفايات الصلبة على الشاطئ والتسبب في تلويثه بالكامل.
التغافل والغفلة في هذا المقام سواء بسواء، فكلا الحالتين أدت لتلوث البيئة الضيقة المتاحة للأفراد عندنا، ومنعهم من حقهم الطبيعي في التنزه والاستمتاع بالبحر الذي يعد المنفذ الوحيد للسكان في قطاع غزة.
أهل غزة لا يريدون من المسئولين التنبيه والتحذير بعد وقوع الكارثة، بل يريدون من يعمل جادا على درء كل المخاطر عنهم ويسهم في الحفاظ على سلامتهم.
اقرأ أيضا
درسات وتقارير
الأكثر قراءة
الأقسام
روابط الموقع
مواقع صديقة
اشتراك
تواصل
جميع الحقوق محفوظة @ وزارة الإعلام الفلسطينية 2014
متابعة وتطوير وحدة تكنولوجيا المعلومات