آخر التطورات

........صحيفة "الرأي" تتوقف عن الصدور ورقياً لعدم تواصل حكومة التوافق الوطني مع وزارة الإعلام منذ توليها.
الرئيسية | آرشيف الزوايا | الثقافة | في المسرح الغزي ديكور بحياة رمادية أوتارها الفرح

2014-11-13

8924

الرأي- اسلام بهار :

في المسرح الغزي ديكور بحياة رمادية أوتارها الفرح تتمايل على جدران الخوف تبتاع من فضاء الذات.. ركناً همجياً يصرح في لون الحزن المنثور دوماً في كل الأركان.. حجارة وعروق.. دماؤها تجف .. خضراء سوداء بلون الظروف.. وصورٌ وأشكال صاخبة تضحك.. وتبكي على كل شيء فات .. وفي كل الأوقات يفوت.. ستائر شفافة بلون الخجل المعدوم .. تناثر في جنبات النفس تعلن بالرمز القاتل أن شيئاً كان .. أن شيئاً سيكون.. وكرسي أحمق .. احتل مكاناً لم يتزحزح .. لكن كل من جلس عليه تزحزح وترنح .. بفعل العقل الذاهب دوماً إلى المجهول ..وباقي الأشياء .. أشلاء حياة.. تسكن أركان الروح، الزمانُ فيه كل الأوقات ..ابتداء من الآن .. وحتى الآن.

سلاحي الأقوى

محمد إدريس طالب شاب غزي فنان ومخرج وكاتب ومؤلف مسرحي أسس مركز إدريس الشبابي الثقافي، وشركة إدريس للإنتاج الفني والإعلامي وتدريب المسرح، وجمعية إدريس للثقافة والفنون، رغم انه في العقد الثاني من عمره إلا أن أحلامه تحلق في أعالي السماء لينقل بفنه قضيته الفلسطينية، ولم يكتفي بذلك بل عمد على تدريب من لديه موهبة التمثيل من أقرانه ليجتمعوا ويتكاتفوا لخدمة وطنهم الذي يحاول تغييبه المحتل.

قال " المسرح أب الفنون وله دور كبير في تطوير المجتمع وتحسين أخلاق أفراده , بشرط أن تكون الأعمال المسرحية هادفة تجسد واقعه وتعالج مشاكله، وفي مجتمعي الفلسطيني العديد من القضايا التي أناقشها وأسعى إلى تغييرها".

واستكمل ادريس " بالنسبة لي فإن المسرح يعتبر سلاحي الأقوى الذي أدافع فيه عن قضيتنا الفلسطينية من خلاله أنشر الحقيقة وأكشف أكاذيب الاحتلال، فاقدم عدد كبير من العروض سنوياً وأتناول فيها قضايا ومشكلات عديدة، ودائماً تصبغ أعمالي بصبغة وطنية بسبب استمرا المحتل في طمس الهوية الفلسطينية "

اثبات الهوية

هذا الأمر لم يمنع الفنان ادريس من تقديم عروض مسرحية اجتماعية ناقشت قضايا مجتمعية عديدة , كالميراث ,  والطفل، والمرأة، والهجرة، وأحلام الشباب .

وأشار إلى أن جمهوره متنوع ومن مختلف الوطن العربي ولا ينحصر في فئة واحدة، فكل عرض مسرحي يحمل فكرة تستهدف فئة معينة كفئة الأطفال التي استهدفتها مسرحية لا حياة لمن تنادي وفئة الشباب حاكتها مسرحية أحلام تحت الركام، ومسرحية زهايمر استهدفت الرجال، ومسرحية إخوة في الميراث استهدفت الجميع.

 وأوضح بأن المسرح قادر على إثبات الهوية الفلسطينية ونزع الحقوق لأنه يحمل روحاً تتحرك على خشبة المسرح تنقل صورة شعب بشكل مباشر وتدخل الاحساس بدون مقدمات، خاصة وأنه لا يستطيع مسرح على وجه الأرض تجسيد معاناة الشعب الفلسطيني ولكن الفلسطينيون لا يعرفوا طريق فيدافعوا عن وطنهم على خشبة المسرح.

وأكد على أنه استطاع تجسيد الحرب على غزة وبكل قوة من خلال عرض مسرحي من تألفه وإخراجه بعنون " مجهول عزة في المغرب "، ولكن لم تعد المشكلة في قدرة العرض على توصيل وتجسيد الفكرة بل اصبحت المشكلة في قلوب المجتمعات العربية والإسلامية التي باتت أقوى من حجر الصوان حسب رأيه.

دور الثقافة

وعن دور وزارة الثقافة في دعمه أردف " للوزارة دور كبير في دعم المشهد الثقافي وقد عملت معهم في العديد من النشاطات والفعاليات الوطنية، وكان لهم دور بارز في دعم بعض العروض المسرحية التي قدمتها، ولكن الظروف أيضاً كانت قاسية على الوزارة لذلك لم تستطع حل المشاكل الكبيرة والمعقدة التي كانت تواجهنا كالأمور المادية والإيجارات وتوفير القاعات وغيرها، لكنها حاولت دعمنا بأقل الإمكانات ووفقت بجانبنا معنوياً .

 من جهته قال مدير عام الفنون في وزارة الثقافة عاطف عسقول " المسرح يلعب دور مهم لأنه يتناول القضايا بطريقة واقعية وواضحة ومباشرة ينقل الافكار دون وسيط، ولعب دور مهم عبر الأزمنة في تجسيد القضايا ونقل الهموم وحل المشكلات".

واوضح بان وزارته تفتح أذرعتها لكافة الأفكار والمبدعين لحتي يقف المسرح ويقدم رسالته الفنية والوطنية، ففي كثير من المناسبات سواء الوطنية أو غيرها تكون على رأس أجندتها إقامة العروف المسرحية". مؤكداً على أن الوزارة أشرفت على عدة عروض مسرحية وتعطي التصاريح لا قامة العروض المسرحية المختلفة.

 

الى شرق جديد

للكاتبة- دولت المصري

تسمرت كلماتي ,صعقت أصبحت كمعتوهة فاقدة الوعي لا اشعر بالضجيج الذي ينساب الى اذني محدثا قرقعة تتلاشى في ذاكرتي عندما اصطدم بوجهه المتشح بالسمرة ولفحة الشمس المحرقة ومسحة الشقاء المؤلمة .

جلست على قدميه والذهول يشدني لعينيه ولقلبه لعواصف اللوعة في صدره فاحترقت وأنفاسي التي حاولت أن أبيدها حتى لا اسمعها تتلاطم في داخلي بغضب وتسنح لي الدقائق أن أتفحصه وأنظر اليه بشغفي المجنون ,أتطلع الى كل همسة الى كل أنيني اختزنته هذه اللحظات المرة ..فعبدت ثغره آنذاك تمنيت أن أكون حرفا يخرج من بين شفتيه كما تمنيت أن لا أراه يبكي حينها..

فقد كانت الدموع تفيض كوابل جادت به سحب لم تمطر من قبل ,دموع ملأت خديه حتى وصلت فؤاده ,سحب أمطرت رحيلا وحزنا متجدد.

رأيته يمسح ماء المطر عن وجهه فلم يمسح ,فأطرق راسه ممعنا في الارض في الرخام المصقول الذي وصل اليه الحزن ممزوجا بأنة , اعتلت الوجوه حوله حيرة ..وخز مجنون في الذاكرة وآهات تهتفها النفس .

ولم أشعر به الى وهو يسحبني من بين الحشود المودعة ويضمني بدفء وحرقة الى صدره بينما الوجود كان من حولي يزرع البرد ويعلن عن تخوم الخريف الاتي ,شعرت أني بحاجة الى هوة تسحقني وتنسيني هذا الوجود تشبكني مع الموت الى ما لانهاية حتى لا أرى عينيه اللتين ادمتهما الغربة .وددت لو  اظل بقربه أسمعه قصيدة بحر لا تتوقف عن العطاء  لكن ..لكنه تركني وذهولي وخواطري المرة فلم أبك ولم اشعر بالوداع الا حين تركني اذهب حيث بوابة العبور.. الى شرق جديد الى زحام جديد وشوق متجدد.. فبكيت ولم يكن بكاء كان نواحا تتحشرج فيه أوداجي بكل تنهيدة ..نواحا ترتفق معه شيء تكسر في اعماقي ..شيء تحطم آنذاك وحطمني معه وحطم روحي.

رحلنا عنك ..وعبرنا بوابات العذاب ..بوابات الاختناق في هذا الزمن ..الى متاهة جديدة .

أبي .. بدأت أشعر أن هذا الكون يضيق حتى آخر انفاس الهجرة وأن العالم أعلن تصفية للاختيار وأن هذه الايام فقدت رونقها حتى أقفرت.

من نجوم الثقافة والأدب

 علي الخليلي شاعر وكاتب قصة ورائي وباحث من مواليد مدينة نابلس عام 1943، درس المرحلة الثانوية فيها، وحصل عام1966 على الدرجة الجامعية الأولى في إدارة الأعمال من جامعة بيروت العربية، وعمل في الضفة الغربية معلما وصحفيا حتى عام1973 م ثم غادر الأرض المحتلة للعمل في الصحافة العربية، ثم عاد إلى الأرض المحتلة عام 1977 م ثم استقر هناك حيث عمل محررا في صحيفة( الفجر ) التي كانت تصدر في مدينة القدس, كما أنه رأس تحرير مجلة( الفجر العربي ) التي صدرت عن دار صحيفة ( الفجر )، وهو واحد من الأعضاء المؤسسين لاتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

 

أعماله الأدبية :

 أصدر حتى الآن ما يزيد عن عشرين كتابا، ونشر روايتين ( المفاتيح تدور في الأقفال) و( ضوء في الأفق الطويل )

 أبحاثه ودراساته

كرس علي الخليلي عددا من أبحاثه لخدمة الثقافة الوطنية و ومن بين الدراسات التي نشرها : ( التراث الفلسطيني والطبقات : وهي دراسة في الأمثال الشعبية الفلسطينية وانعكاسات الظلم الطبقي على هذه الأمثال), و( أغاني العمل والعمال في فلسطين), و( البطل الفلسطيني في الحكاية الشعبية )، و( أغاني الأطفال في فلسطين ).

أعماله الشعرية


أصدر الخليلي ما يزيد على عشر مجموعات شعرية حتى الآن , ومن هذه المجموعات : ( جدلية الوطن والتي أصدرت عام 1978) , و ( الضحك من رجوم الدمامة والتي أصدرت عام 1978) , و ( نابلس تمضي إلى البحر وأصدرت عام 1979) , و ( مازال الحلم محاولة خطرة  وأصدر عام 1981).

 

 

 

اقرأ أيضا

اشتراك

تواصل

جميع الحقوق محفوظة @ وزارة الإعلام الفلسطينية 2014

متابعة وتطوير وحدة تكنولوجيا المعلومات