1970-01-01
8705
الرأي- اسلام بهار:
ما من ثمرةٍ نضجتْ إلاّ من بعد عنايةٍ وتعب، وإنّ شجرةً تنبتُ في صحراء روحكَ لا يُمكن أن تؤتي أُكُلَها ما لم تتعهّدها بماء المعرفة، وإنّ هذا الماء ليضنّ بنفسه إلاّ على المُخلَصين.
وإنّ كلّ لذّة فانية إلاّ لذّة الأُنسِ بالكتاب؛ فإنّها متجدّدة، تبقى حتّى بعد فناء الجسد.
سطوراً من ضياء
استحضرْ قلبكَ يا فتى... ففي المكتبة يرقد كلّ العظماء، وفيه أرواح الّذين أوقدوا الشّموع للبشريّة في ظلام الجهل، وفيه الّذين سطّروا للإنسانيّة سطورًا من ضياء لا يخبو نورها حتّى وإن ماتوا ... فقد ظلّتْ كلماتهم حيّة إلى اليوم!! وفيه الّذين صنعوا من الإنسانِ إنسانًا. وفيه الأنبياء الّذين حوّلوا مجرى النّبع إلى الجِبال بعد أن كان يهوي إلى القِيعان!! وفيهم من سال الماء من بين أصابعه!! أتظنّ أنّ جهلك بطقوس الدّخول إلى عالَمهم يشفعُ لك؟!
الكاتبة القصصية دولت محمد المصري من شام القلب أتت، تاركة خلفها زوج وسند ،حملت عبق حمص فعطرت به عين وكبد، بالفؤاد تسافر لها، وتترك لغزة منها الجسد، سلام عليك بلاد تسكن هدب العين ويرعاها الصمد.
التعرف على الوطن
الكاتبة المصري من مواليد مدينة حمص في العام1976، تنقلت مع أسرتها في عدة بلدان عربية حتى استقرت في غزة عام 1995 حيث أكملت دراستها الجامعية وحصلت على البكالوريوس من كلية العلوم قسم رياضيات –حاسوب قبل العودة مرة أخرى لحمص والخروج منها بعد أحداث سوريا ليحتضنها الوطن .
قالت "بدأت كتابة الخواطر الشعرية منذ الصغر ورعى موهبتي في سوريا الأستاذ والشاعر نصر الدين فارس الذي كان يعمل موجه للغة العربية ولديه دار نشر في حمص وقو شجعني كثيرا على الكتابة واستضافني في عدة أمسيات شعرية في تدمر وحمص والقصير".
وأضافت " تمنيت التعرف على الوطن عن قرب فعند عودتي لغزة لأكمل دراستي تبلورت لدي فكرة كتابة القصة، خاصة وأني سمعت الكثير من القصص من قبل المنكوبين هنا لاسيما وأن فلسطين كانت بالنسبة لنا شيء مبهم لا نعلم عنه شيء سوى ما يقوله الاعلام". مشيرة إلى معاناتها الخاصة في العودة وصعوبة الاندماج بالمجتمع والحياة وانتقالها من بيئة لأخرى وأن فلسطين هي محور كتاباتها.
العوالم النفسية
وعن أهم ما يميز كتاباتها أوضحت بأنها دائما بالعوالم النفسية ، فأحيانا يكون الحدث بسيط ولكنها تخوض في الغمار النفسي ، وتحاول ألا تكون القصص متشابهة فلا تسلك خط معين بل يكون لكل قصة فكرة معينة وتتنوع بالأسلوب وتدخل اللغة الشعرية في كتاباتها وتستخدم اللغة الفصحى ولا تدخل العامية الا ما ندر من خلال الحوارات.
وأكدت بأن مجموعة الهائمون في الرماد كانت باكورة العمل الأدبي لها وهي عبارة عن 12 قصة قصيرة وكانت صغيرة وتقدمت بها لمسابقة في وزارة
الثقافة تحت اشراف UNDP وكان اسمها مسابقة الابداع النسوي في الضفة والقطاع عام 98 وكانت طالبة بالمرحلة الجامعية وفازت خلالها بالمركز الثالث.
وأشارت إلى أن أستاذها الكبير في وزارة الثقافة كان غريب عسقلاني والذي كان له فضل كبير في صقل موهبتها من خلال نادي القصة بالوزارة حيث كانوا يناقشوا كتاباتهم مع كبار الكتاب".
العقبات والجوائز
وعن العقبات التي تواجهها بالكتابة قالت " النشر هي العقبة الاقوى في طريقي خاصة وانا وزارات الثقافة في فلسطين او سوريا او اتحادات الكتاب عاجزة عن دعم المثقفين والكتاب لعدم توفر الامكانيات لها".
وكانت المصري قد حصلت في مسيرتها على عدة جوائز منها الجائزة الثالثة في القصة القصيرة للإبداع النسوي في فلسطين عن مجموعة( الهائمون في الرماد) عام 1998، والجائزة الثانية في القصة القصيرة للإبداع الشبابي في فلسطين عن قصة اغتيال عام 2000.
والجائزة الثانية في القصة القصيرة للإبداع الشبابي في سوريا عن قصة الرغبة والصمت 2001
وجائزة الإبداع الشبابي لمجلة العربي بالتعاون مع البي بي سي عام 2007 عن قصة أسرة فردية، والجائزة الثالثة في القصة القصيرة التابعة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين في سوريا عام 2009 عن قصة الرهان الكبير)
ولديها مجموعتان مطبوعتان هما الصراخ عاليا - كأكثر من فكرة، بالإضافة لمخطوط العتبات .
من نجوم الثقافة والأدب
الشاعر الفلسطيني «هارون هاشم رشيد» من مواليد حي الزيتون في غزة هاشم عام 1927، اسم ذو حضور خاص، اقترن بفلسطين وعذاباتها، فوقف شعره تارة على رؤوس أصابعه حزناً على فلسطين وقضية شعبه وتارة أخرى ممتشقاً قلباً لا يتوقف غضباً، وظل طوال نصف قرن وفياً لاختياره مخلصاً في تعبيره بالهم الفلسطيني من خلال تجربته كانسان ابعد عن وطنه ظلما، وعاش مآسي وأحداثا تقلبت على فلسطين خلال عمره المديد.
أعماله الشعرية :
أعماله الروائية :
الدراسات :
أحلام طفلة
الكاتبة دولت المصري
حلم (1)
مازال أبي في ذاك المكان البعيد
لو يعود...
سـأترك الـشـقـاوة
تحدثني أمي أن تلك البلاد
قاسية مريرة..
حاكمها جلاد...
أتمنى أن يتحرر أبي
من ذاك المكان البعيد
الذي اسمه زنزانة
حلم(2)
أحلم أن أقطف كل النجمات
سئمنا الوعود
حين يريدون ..... نصبح كباراً
لا تناسبنا الألعاب
حين نسأل ....... يقف الجواب
مازلتم صغارا
لذلك سأهدي لكل طفل نجمة
في عيد الميلاد
لا تخشي من الظلام يا معلمة
في السنة المقبلة
ستلد السماء الكثير
والكثير من النجمات
حلم(3)
أتمنى ألا يخرجوني من المدرسة
قبل أن أصبح طبيبة
ألا ألقى مصير أختي
زوجة صغيرة
تصنع للدمى ملابس بسيطة
أحب الدنيا ...أحب كل الناس
ولا أحب ابن عمي
الذي قرؤوا فاتحتي عليه البارحة
حلم(4)
يقولون يا معلمة
أن الصغار إذا ماتوا
نبتت لهم أجنحة
يحلقون حتى الشمس دون احتراق
يلعبون بالهواء العالي حتى السماء
إذا لم يكن الموت مؤلما
أحلم يا معلمة أن أموت صغيرا
لأحـلـق كالـفراش
حلم(5)
أحلم أن تُـحوِّل الساحرة
شعري الأحمر إلى ذهب
ليس بالكلمات
أمنح كل فقير خصلة
أسعد من فقد السعادة
وإذا ما نزعت شعرة واحدة
صار مكانها العشرات
اقرأ أيضا
درسات وتقارير
الأكثر قراءة
الأقسام
روابط الموقع
مواقع صديقة
اشتراك
تواصل
جميع الحقوق محفوظة @ وزارة الإعلام الفلسطينية 2014
متابعة وتطوير وحدة تكنولوجيا المعلومات